الحدث توثق الدمار الذي أحدثه داعش بشركة إنتاج الفوسفات
مرت 40 عاما على تأسيس شركة إنتاج الفوسفات في مدينة القائم الحدودية مع سوريا وإنتاجها أسمدة الفوسفات المستخدمة في المجال الزراعي، لكنها اليوم أصبحت أثرا بعد عين.
واليوم تجد وزارة الصناعة العراقية تحديا كبيرا في إعادة الشركة إلى سابق عهدها بعد أن دمرها تنظيم داعش بالكامل.
التنظيم حوّل الشركة إلى قاعدة كبيرة للسياراتِ المفخخة، وكذلك لصنع العبوات الناسفة ومقذوفات الهاون يوزعها على عناصره في العراق وسوريا، قبل نهبها وتفجير مرافقها الصناعية.
وقال كريم الكربولي عضو مجلس محافظة الأنبار إن داعش حوّل مصانع وورش شركة الفوسفات إلى قاعدة لصنع السيارات المفخخة المصفحة وكذلك وصنع العبوات الناسفة ومقذوفات الهاون ليوزعها على عناصره.
وذكر أن الجيشُ العراقي أكد إزالة كميات كبيرة من مخلفات الحرب والعبوات الناسفة زرعها داعش على الطرقات الرئيسية، بيد أن الدمار الكبير الذي لحق بشركة إنتاج الفوسفات الوحيدة في العراق، حالَ دون عودة نحو 3000 عامل إلى مصانع الشركة.
وأفاد العقيد صلاح الدليمي، ضابط في الجيش العراقي، أن الجيش عثر على كميات كبيرة من مخلفات الحرب والعبوات الناسفة التي زرعها داعش على الطرقات الرئيسية، وتم رفعها بواسطة الجهد الهندسي العسكري العراقي.
ويحتل العراق المرتبة الثانية من حيث الاحتياطي العالمي للفوسفات، إلا أنَ قرارا أمميا في تسعينيات القرن الماضي وضع مناجمه تحت المراقبة لاحتوائها على خام اليورانيوم المحظور دوليا.
شاركنا رأيك