أكدت وزارة الدفاع العراقية، أن قوات الجيش في خدمة الشعب وواجب القوات الأمنية حماية المتظاهرين والممتلكات العامة والخاصة، وذلك بالتزامن مع تظاهرات منتظرة لمؤيدي الإطار التنسيقي اليوم الاثنين في المنطقة الخضراء.
وأفاد بيان لمكتب رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بمنع استخدام الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الدخان ضد المتظاهرين.
موضوع يهمك
?
توافدت أعداد كبيرة من المتظاهرين نحو المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد بعد دعوات زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر،...
كذلك أكد أنه على الأجهزة الأمنية تأمين ساحات التظاهر بعدم حمل السلاح، وحماية المقرات الحكومية والبنى التحتية.
فيما ذكرت وزارة الدفاع في بيان اليوم الاثنين، أن "الجيش العراقي بكل قادته ومنتسبيه هم في خدمة الشعب العراقي ويقفون على مسافة واحدة مع الشعب".
كما أضافت، أن "واجب القوات الأمنية هو حماية المتظاهرين وحماية الممتلكات العامة والخاصة ومنع حدوث أي خرق أمني وتضييق الخناق على المندسين الذين يحاولون زعزعة الأمن من خلال استغلال الظروف"، بحسب وكالة الأنباء العراقية.
"لا نتدخل بالشأن السياسي"
من جهتها، قالت خلية الإعلام الأمني العراقي إن الأجهزة الأمنية والعسكرية أثبتت ولاءها للعراق في جميع الظروف، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية والعسكرية لا تتدخل في الشأن السياسي.
وشددت على أن واجب القوات الأمنية منع حدوث خروقات أمنية وتضييق الخناق على المندسين.
من جانبه، نفى جهاز مكافحة الإرهاب أن تكون عناصره منتشرة على طريق المطار أو المنطقة الخضراء، مؤكداً أنه لن يكون طرفا في السياسة أو الحكم.
وشدد على أن علاقة الجهاز قوية مع القائد العام للقوات المسلحة وتعمل بتوجيهاته.
إلى ذلك، أمر رئيس أركان الجيش العراقي بإيقاف جميع الإجازات والتحاق المجازين بالخدمة، ومنع تحرك أي أرتال عسكرية في المحافظات والعاصمة دون موافقة قائد الجيش.
توافد المتظاهرين
يأتي ذلك بينما توافدت أعداد كبيرة من المتظاهرين نحو المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد بعد دعوات زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وسط انتشار عناصر من "سرايا السلام" والقوات الأمنية لتأمين المحتجين.
فيما حذر وزير التيار الصدري، صالح محمد العراقي، من مندسين في صفوف المتظاهرين ودعا إلى الإبلاغ عنهم ورفض أعمال العنف وإراقة الدماء داعيا القوى الأمنية العراقية إلى الحيطة والحذر.

اقتحام البرلمان
يذكر أن مئات من المتظاهرين دخلوا البرلمان وقاعته الرئيسية، السبت، رافعين الأعلام العراقية وصور مقتدى الصدر، احتجاجا على مرشح الإطار التنسيقي لرئاسة الحكومة العراقية محمد شياع السوداني.
وهذه المرة الثانية خلال أيام يدخل مناصرو الصدر البرلمان بعد أن اقتحموا المبنى الأربعاء والتقطوا الصور، ما استدعى تدخل القوات الأمنية لتفريقهم.
وكان الإطار التنسيقي أعلن قبل أيام بصورة رسمية، ترشيح السوداني لتولي رئاسة الوزراء في البلاد، وذلك بعد انسحاب مرشح الفتح قاسم الأعرجي من السباق.
يشار إلى أن مساعي تشكيل حكومة جديدة في العراق تعثرت منذ الانتخابات البرلمانية، التي أجريت في أكتوبر الماضي. وحظي التيار الصدري بأغلبية، لكن نوابه أعلنوا لاحقاً استقالاتهم.